الاتحاد الأوروبي يطلق جسراً جوياً لتوصيل المساعدات إلى بوركينا فاسو

الاتحاد الأوروبي يطلق جسراً جوياً لتوصيل المساعدات إلى بوركينا فاسو
بوركينا فاسو

كشف الاتحاد الأوروبي عن إطلاق جسر جوي إنساني جديد، لتوصيل ما يصل إلى 800 طن من الإمدادات الأساسية على مدى 3 أشهر إلى بوركينا فاسو، لمساعدة الفئات السكانية الضعيفة التي يكون الوصول إليها محدودًا بشدة.

جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقًا على زيارة مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش إلى بوركينا فاسو، التي -بحسب التوقعات- يُحتمل أن تواجه قريبًا كارثة إنسانية كبيرة.

وأضاف البيان، "أن هناك نحو مليون شخص يعيشون حاليًا في مناطق محاصرة وفقًا للأمم المتحدة؛ حيث لم تتلقَ بعض المناطق أي إمدادات غذائية منذ عدة أشهر، كما استنفدت مخزونات المواد الغذائية والمواد الأخرى تمامًا؛ ما أدى إلى إغلاق الأسواق".

وكرر لينارتشيتش -خلال لقائه مع رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كيليم دي تامبيلا- دعوة الاتحاد الأوروبي للوصول الإنساني الكامل إلى جميع السكان المحتاجين في جميع أنحاء البلاد.

وأشار البيان إلى أن المفوضية الأوروبية خصصت في عام 2022 وحده، 49.9 مليون يورو مساعدات إنسانية لبوركينا فاسو، بما في ذلك عبر رحلة الجسر الجوي الأخيرة و6.5 مليون يورو من صندوق التنمية الأوروبي لمعالجة أزمة الغذاء العالمية، وبتمويل إضافي بقيمة 2.5 مليون يورو تم الإعلان عنه اليوم، سيصل إجمالي المساعدات الإنسانية لبوركينا فاسو لعام 2022 إلى أكثر من 52 مليون يورو إجمالاً.

أزمة إنسانية وسياسية

وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.

ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.

وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.

منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.

وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.

في نهاية يناير2022، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا بالرئيس روك مارك كابوري، متّهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي للجماعات المتشددة، وجعل من الملف الأمني "أولوية" له.

وفي نهاية سبتمبر من نفس العام أعلن عسكريون بقيادة إبراهيم تراوري على شاشات التلفزيون في بوركينا فاسو، مساء الجمعة، الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا هذا العام.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية